فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الحج: الآيات 54- 60]:

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (57) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}.

.الإعراب:

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ} الواو عاطفة و{ليعلم} عطف على {ليجعل} وقد تقدم تعليق {ليجعل} و{الذين} فاعل وجملة {أوتوا العلم} صلة و{العلم} مفعول به ثان لأوتوا و{أنه الحق} سدت مسد مفعولي يعلم و{من ربهم} حال {فيؤمنوا} عطف على يعلم و{به} متعلقان بيؤمنوا.
{فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} {فتخبت} عطف على {فيؤمنوا به} و{له} متعلقان بتخبت أي تطمئن له قلوبهم و{قلوبهم} فاعل والواو استئنافية وان واسمها و{لهاد} اللام المزحلقة وهاد خبر إن و{الذين} مفعول هاد لأنه اسم فاعل وجملة {آمنوا} صلة و{إلى صراط مستقيم} متعلقان بهاد.
{وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ} الواو عاطفة على ما تقدم ليستكمل شرح حال الكافرين ويستوفيها {ولا يزال} فعل مضارع ناقص و{الذين كفروا} اسمها و{في مرية} خبرها و{منه} صفة لمرية وهي بكسر الميم وضمها والضمير يعود إلى القرآن أو إلى الرسول أو إلى ما ألقاه الشيطان.
{حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} {حتى} حرف غاية وجر و{تأتيهم} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد {حتى} والهاء مفعول به و{الساعة} فاعل و{بغتة} حال وأو حرف عطف و{يأتيهم} عطف على {تأتيهم} و{عذاب يوم} فاعل و{عقيم} صفة.
{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} {الملك} مبتدأ و{يومئذ} ظرف مضاف إلى مثله وهو متعلق بـ الاستقرار الذي تعلق به الخبر وهو {للّه} والتنوين عوض عن محذوف تقديره يوم يؤمنون أو يوم تزول حربتهم وجملة {يحكم بينهم} مستأنفة كأنها وقعت جوابا لسؤال مقدر تقديره ماذا يصنع بهم فقيل يحكم بينهم ولا يبعد أن تكون حالا من اسم اللّه والظرف متعلق بـ {يحكم}.
{فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} الفاء عاطفة للتفريع والذين مبتدأ وجملة {آمنوا} صلة وجملة {وعملوا الصالحات} عطف على جملة آمنوا و{في جنات النعيم} خبر.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ} {والذين} مبتدأ أيضا وجملة {كفروا} صلة وجملة {كذبوا بآياتنا} عطف على جملة {كفروا} {فأولئك} الفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط وأولئك مبتدأ و{لهم} خبر مقدم و{عذاب مهين} مبتدأ مؤخر والجملة خبر أولئك وجملة أولئك إلخ خبر الذين.
{وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا} {قتلوا أو ماتوا} عطف على {قتلوا} {ليرزقنهم} اللام موطئة للقسم ويرزقنهم فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعول به و{اللّه} فاعل ورزقا مفعول مطلق و{حسنا} صفة والجملة القسمية وجوابها خبر الذين وهذا أولى من تقدير خبر.
{وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} الواو عاطفة وان واسمها واللام المزحلقة وهو مبتدأ و{خير الرازقين} خبر هو والجملة خبر إن.
{لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} اللام موطئة للقسم وجملة يدخلنهم جواب القسم وجملة القسم وجوابه بدل من الجملة القسمية الأولى أو هي مستأنفة والهاء مفعول به و{مدخلا} مفعول مطلق لأنه مصدر ميمي وجملة {يرضونه} صفة لمدخلا، {وإن اللّه لعليم حليم} الواو عاطفة وان واسمها واللام المزحلقة و{عليم حليم} خبر ان لإن.
{ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ} {ذلك} خبر مبتدأ محذوف وقد تقدم إعراب نظيره والواو استئنافية {ومن} اسم شرط جازم أو موصوله مبتدأ و{عاقب} فعل ماض في محل جزم فعل الشرط و{بمثل} متعلقان بعاقب وما موصول مضاف إليه وجملة {عوقب به} صلة.
{ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} {ثم بغي عليه} عطف على عاقب واللام موطئة للقسم والجملة القسمية خبر من وجملة {ان اللّه لعفو غفور} تعليلية لا محل لها.

.البلاغة:

{يَوْمٍ عَقِيمٍ}: استعارة مكنية فقد شبه ما لا خير فيه من الزمان بالنساء العقم أو لأن يوم الحرب يقتل فيه أولاد النساء فيصرن كأنهن عقم لم يلدن.

.[سورة الحج: الآيات 61- 65]:

{ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السماء ماءً فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأرض وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الأرض وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السماء أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرض إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (65)}.

.الإعراب:

{ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} الجملة مستأنفة لتقرير قدرته تعالى على النصر وان من قدر على إيلاج الليل والنهار وإيلاج النهار في الليل وغير ذلك من روائع قدرته قادر ولا شك على النصر، و{ذلك} مبتدأ والإشارة إلى النصر الموعود و{بأن اللّه} خبره والباء للسببية وجملة {يولج الليل في النهار} خبر ان وجملة {ويولج النهار في الليل} عطف على الجملة الأولى {وان اللّه سميع بصير} عطف أيضا على {بأن اللّه } إلخ ومعنى إيلاج الليل في النهار وبالعكس تحصيل ظلمة هذا في مكان ضياء ذاك وبالعكس.
{إِنَّ اللَّه} أن تكون بدل اشتمال من {السماء} أي ويمسك وقوعها بمعنى يمنعه وعلى الأرض متعلقان بتقع وإلا أداة حصر لأن الكلام غير موجب أو في قوة النفي أي لا يتركها تقع في حالة من الأحوال فهو استثناء مفرغ من أعم الأحوال فقوله: {باذنه} متعلقان بمحذوف حال أي ملتبسة بمشيئته تعالى واذنه والباء للملابسة.
{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ} الجملة تعليلية وان واسمها و{بالناس} متعلقان برءوف واللام المزحلقة ورءوف خبر أول و{رحيم} خبر ثان.

.البلاغة:

في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السماء ماءً فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً} عطف المضارع المستقبل على الماضي ولم يقل فأصبحت عطفا على {أنزل} وذلك لإفادة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان فانزال الماء مضى وجوده واخضرار الأرض باق لم يمض وهذا كما تقول أنعم على فلان فأروح وأغدو شاكرا له ولو قلت فرحت وغدوت شاكرا له لم يقع ذلك الموقع لأنه يدل على ماض قد كان وانقضى وهذا موضع جدير بالتأمل.
والسؤال الوارد هنا لم لم ينصب فتصبح جوابا للاستفهام؟
والجواب لو نصب لأعطى عكس ما هو الغرض لأن معناه اثبات الاخضرار فينقلب بالنصب إلى نفي الاخضرار مثاله أن تقول لصاحبك:
ألم تر أني أنعمت عليك فتشكر إن نصبته فأنت ناف لشكره شاك تفريطه فيه وان رفعته فأنت مثبت للشكر. قال سيبويه: وسألته يعني الخليل عن {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السماء ماءً فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً} فقال هذا واجب وهو تنبيه كأنك قلت أتسمع أنزل اللّه من السماء ماء فكان كذا وكذا. قال ابن خروف في شرح كتاب سيبويه: وقوله فقال هذا واجب وقوله فكان كذا يريد أنهما ماضيان وفسر الكلام بأن تسمع ليريك أنه لا يتصل بالاستفهام لضعف حكم الاستفهام فيه. وقال بعض شراح الكتاب: فتصبح لا يمكن نصبه لأن الكلام واجب ألا ترى أن المعنى أن اللّه أنزل الماء فالأرض هذه حالها. وقال الفراء: وانما عبر بالمضارع لأن فيه تصويرا للهيئة التي الأرض عليها والحالة التي لابست الأرض والماضي يفيد انقطاع الشيء وهذا كقول جحدر ابن معونة العكلي يصف حاله مع أشد نازلة في قصة جرت له مع الحجاج بن يوسف:
يسمو بناظرتين تحسب فيهما ** لما أجالهما شعاع سراج

لما نزلت بحصن أزبر مهضر ** للقرن أرواح العدا مجاج

فأكر أحمل وهو يقعي باسته ** فاذا يعود فراجع أدراجي

وعلمت اني إن أبيت نزاله ** أني من الحجاج لست بناج

فقوله: فأكر تصوير للحالة التي لابسها.
وقال ابن هشام في المغني: وقيل الفاء في هذه الآية للسببية وفاء السببية لا تستلزم التعقيب بدليل صحة قولك إن يسلم فهو يدخل الجنة ومعلوم ما بينهما من المهلة.
بحث ممتع للرازي:
وللامام الرازي بحث جيد هنا يمكن تلخيصه بما يلي:
ذكر هنا من آثار قدرته ستة أشياء:
1- إنزال الماء الناشيء عنه اخضرار الأرض وفسر الرؤية بالعلم دون الابصار لأن الماء وان كان مرئيا إلا أن كون اللّه منزلا له من السماء غير مرئي وقال فتصبح الأرض دون أصبحت لإفادته بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان.
2- قوله: {له ما في السماوات وما في الأرض} ومن جملته خلق المطر والنبات نفعا للحيوان مع أن اللّه لا يحتاج لذلك ولا ينتفع به.
3- تسخير ما في الأرض أي ذلل لكم ما فيها كالحجر والحديد والنار لما يراد منها والحيوان للأكل والركوب والحمل عليه والنظر إليه.
4- تسخير الفلك بالماء والرياح فلولا أن اللّه سخرها لكانت تغوص أو تقف.
5- إمساك السماء لأن النعم المتقدمة لا تكمل إلا به والسماء جرم ثقيل وما كان كذلك لابد له من السقوط لولا مانع يمنع منه وهو القدرة فأمسكها اللّه بقدرته لئلا تقع فتبطل النعم التي امتن بها علينا.
6- الإحياء ثم الإماتة ثم الإحياء. نبه بهذا على أن هذه النعم لمن أحياه اللّه فنبه بالاحياء الأول على انعامه في الدنيا بكل ما تقدم ونبه بالإماتة والإحياء ثانيا على إنعامه علينا في الآخرة.

.[سورة الحج: الآيات 66- 70]:

{وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإنسان لَكَفُورٌ (66) لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكًا هم ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السماء وَالأرض إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)}.

.اللغة:

{مَنْسَكًا}: بفتح السين وكسرها شريعة لأنه مأخوذ من النسيكة وهي العبادة. وقد تقدم الكلام مستوفيا عن هذه المادة.

.الإعراب:

{وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإنسان لَكَفُورٌ} الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لنهي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الالتفات إلى قولهم وتمكينهم من منازعته تثبيتا له وحفزا لهمته على المضي في الأمر الذي عهد اللّه إليه به، {وهو} مبتدأ و{الذي} خبر وجملة {أحياكم} صلة {ثم} حرف عطف للتراخي و{يميتكم} فعل وفاعل ومفعول به أي عند انتهاء الآجال، {ثم} حرف عطف وتراخ أيضا و{يحييكم} فعل مضارع مرفوع والكاف مفعوله أي عند البعث وجملة {إن الإنسان لكفور} مستأنفة تفيد التعليل لعدم الاعتبار والتبصر بعد هذه العبر والدلائل وان واسمها واللام المزحلقة و{كفور} خبرها.
{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكًا هم ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ} {لكل أمة} مفعول ثان مقدم لجعلنا و{منسكا} هو المفعول الأول والجملة مستأنفة لا تعلق لها بما قبلها ولذلك لم يأت بالواو الاستئنافية وهي مسوقة لزجر منازعيه من أهل الأديان السماوية و{هم} مبتدأ و{ناسكوه} خبر والجملة الاسمية صفة لمنسكا والفاء الفصيحة و{لا} ناهية و{ينازعنك} فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لتوالي الأمثال والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين هي واو الجماعة في محل رفع فاعل والنون المشددة نون التوكيد الثقيلة ولم تؤثر في بناء المضارع لأنه لم تباشره وقد مرت لها نظائر والكاف مفعول به و{في الأمر} متعلقان بينازعنك {وادع} فعل أمر وفاعله أنت و{إلى ربك} متعلقان بادع على حذف مضاف أي إلى دينه وسبيله وجملة {انك لعلى هدى مستقيم} تعليلية لا محل لها وان واسمها واللام المزحلقة وعلى هدى خبرها و{مستقيم} صفة لهدى.
{وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ} الواو عاطفة وان شرطية و{جادلوك} فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والواو فاعل والكاف مفعول به، فقل الفاء رابطة وقل فعل أمر و{اللّه} مبتدأ و{أعلم} خبر والجملة مقول القول وجملة {فقل} جواب الشرط و{بما} متعلقان بأعلم و{تعملون} صلة.
{اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} جملة مستأنفة مسوقة لتسلية النبي مما كان يلقى و{اللّه} مبتدأ وجملة {يحكم} خبر و{بينكم} ظرف متعلق بـ {يحكم} و{يوم القيامة} متعلق بـ {يحكم} أيضا و{فيما} متعلقان بمحذوف حال وجملة {كنتم} صلة وكان واسمها و{فيه} متعلقان بتختلفون وجملة {تختلفون} خبر {كنتم}.
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السماء وَالأرض} الهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وقلب وجزم و{تعلم} فعل مضارع مجزوم وفاعله مستتر تقديره أنت وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي يعلم وان واسمها وجملة {يعلم} خبرها و{ما} مفعول به و{في السماء} صلة {ما} و{الأرض} عطف على {السماء}.
{إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} جملتان تعليليتان لما سبق وان واسمها و{في كتاب} خبرها وإن واسمها و{يسير} خبرها و{على اللّه} متعلقان بيسير.